الخميس، 14 مايو 2009

صرخة أسى وأمل

بقلم : نشأت عدلىSample Image

أصبحنا كاألات تتحرك بدون حواس ، وفقدنا أهمها بل فقدناها كلها ، وفقدنا معها إنسانيتنا وأخلاقياتنا حتى مايسمى بشرف المهنة ، أصبحت كلمات من ماضى نستنشقة ونسمع عنه وحتى إن حكينا عنه لا ننظر إلا إلى سخرية باسمة على وجوه السامعين...

فأصبحنا فى مسيس الحاجة لا إلى زعقة بل نحتاج إلى صرخة قوية تزلزل كيان القلب القابع بداخل صدورنا حتى يتحرك فنتحرك ، يقوم من غفوتة ليحرك حواسنا ومشاعرنا وإحساسنا ، فنحس بما وقع علينا من ظلم وطول إهمال ، فيفكر العقل ويتكلم اللسان ، تنحل عقدتة وتنفك قيودة ، تنزل الغشاوة من على عيوننا فنرى وننظر جيدا ما يحدث حولنا ، ننتزع سدّادة الأذن لكى تسمع بوضوح وتعى .. نتعلم الدرس الذى نسيناه وطال زمن نسيانه ...

- نصرخ أمام الحكومة لنقول لها إلى متى تعتصرينا بقهر لا يحتمل , كفاك لعب بمقدراتنا وإمتهان لكرامتنا وإنسانيتنا ..فكم من وعود ..وكم من أمنيات ..ولكنها قبض الريح ..إلى متى سنظل موجودين فى المهملات ..لا وظائف لنا ..لا بناء لكنائسنا ..لا ترميم لها .. شباب بيضيع مننا فى كل حادثة من الحوادث المخزية للتعصب الأعمي .. فكم من ندائات وكم من إستغاثات .. ولا مجيب ...

" فما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا " ...

لن يعطينا أحد حقوقنا ..أو يقدمها لنا هبة ..لابد أن نصرخ مثل الوابور.. يسمعنا واحد .. فى الغد إثنان .. وهكذا.. إلى أن نصل بصوتنا لما نريدة ..لابد أن أصواتنا تعلو وترتفع ونطالب بكل حقوقنا المسلوبة ...

لن يعطيها لنا أحد ..وربما هم منتظرين أن يعلو لنا صوت .. صوت واحد ..لا أصوات متفرقة ، وربما لم يسموعنا لأن أصواتنا باهتة وليست جادة ومطالبنا متفرقة ، لابد أن يكون لنا مطالب محددة ومنظمة ..لا نستجدى حقوقنا ولكن نصرخ لكى نحصل عليها .. يكون لنا صوت واحد عالى يسمعة القاصى والداني .. ولكى يكون هذا لابد لنا- أولا أن يكون لنا وجود سياسي ملموس عن الاشتراك فى الأحزاب المختلفة أو النقابات...

- أن نحافظ على وجود هويتنا من بطاقاتنا الإنتخابية لكى يشعر الكل بأن وجودنا حقيقي وليس من قبيل الكلام ، ندلى بأصواتنا التى سيكون لها تأثير فى المجرى الإنتخابى ...

- مصرّين على حقوقنا كمواطنين لهم حقوق فى هذه البلد مصّرين على نوالها ولانمل من المطالبة بها أمام كل الجهات المعنية ...

- مستعنين بكل من له ثقل سياسى حتى تصل أصواتنا لكل مسئول خاصة صناع القرار , ودائما الأصوات العالية والمتكررة لابد أن تُسمع ...

- نكف عن الولولة وإنعاء حظنا ونبدأ فى خطوات عملية جادة مستعنين بمن لهم وسيلة من وسائل الحصول على القرار لتتأكد أحقيتنا فى هذه البلد ...

- أن يكون لنا موقف واحد ، نجتمع معا ونحدد ما نريدة كرجل واحد ، ليست وقفات متفرقة ومطالب متفرقة ، بل كلنا على إختلاف طوائفنا لنا مطالب محددة ومعروفة ...

- أن يكون هناك تنسيق بين أقباط المهجر وبيننا متفقين على الخطوط الرئيسية لكل مطالبنا لكى تكون أصواتنا واحدة ...

- يجب أن نتخلى عن المجاملة التى عن طريقها تضيع كثير من الحقوق ، وتكون لنا وقفات جادة نتفق عليها ونحددها ونطالب بها ، بل ونصر عليها حتى لو متنا فى سبيل تحقيقها أو فقدنا مناصبنا أو حتى استشهدنا حينئذ لا نظهر أما م الله وكأننا مقصرين أو أمام أبنائنا وكأننا متخازلين ...

ولا نترك المشكلة مدعين أنها سوف تُحل بفعل الزمن ...........

نصير كلنا يد واحدة متماسكين لنا صوت واحد كزعقة الوابور...

هناك تعليقان (2):

بنورة (لبنان) يقول...

استاذ نشأت انت بجد ادايه انسان رائع شو محكى ليك شو مااقولك جننتنى من داخلى الله يرضى عليك

كمال الحسينى يقول...

شكرا دميانة على استضافة الناس الحلوة دى فعلا احيكى من كل قلبى وارسل تحياتى لأستاذ نشأت عدلى فعلا كلامك معقول جدجدا